شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إصابات النجوم تلقي بظلالها على موقعة ليفربول وبرشلونة الثقيلة في دوري الأبطال << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إصابات النجوم تلقي بظلالها على موقعة ليفربول وبرشلونة الثقيلة في دوري الأبطال

2025-10-01 05:02:42

يحل برشلونة غدا الثلاثاء ضيفا على ليفربول في لقاء من العيار الثقيل ضمن منافسات إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن انتهى لقاء الذهاب بفوز كتالوني بثلاثية نظيفة في معقله الكامب نو. لكن هذه الموقعة المرتقبة يهددها شبح الإصابات التي طالت أبرز نجوم الفريقين، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مصير هذا اللقاء الحاسم.

ففي معسكر ليفربول، يغيب بشكل مؤكد كل من اللاعب الغيني نابي كايتا والبرازيلي روبرتو فيرمينيو، بينما تظل مشاركة النجم المصري محمد صلاح محل شك كبير. ويعاني المدرب الألماني يورجن كلوب من هذه الضربات القاسية، خاصة أن كايتا سيبعد عن الملاعب لمدة أربعة أشهر بسبب إصابة خطيرة تعرض لها في مباراة الذهاب، بينما فيرمينيو الذي شارك كبديل في الكامب نو وغاب عن مواجهة نيوكاسل يونايتد الأخيرة في الدوري الإنجليزي.

أما بالنسبة لصلاح، فإن الأنباء المتداولة تشير إلى أن إصابته في الرأس قد تمنعه من المشاركة في اللقاء. وفقا لما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن أطباء ليفربول يلتزمون بتعليمات الاتحاد الإنجليزي التي تنص على منح لاعب يعاني من إصابة قوية في الرأس راحة لمدة ستة أيام على الأقل كإجراء وقائي. وسيقدم الأطباء تقييما نهائيا لحالة صلاح اليوم، وإذا تم تشخيص إصابته بارتجاج في المخ، فسيكون غيابه مؤكدا عن المباراة.

وفي الجانب الآخر، يخسر برشلونة لاعباً مهماً هو الفرنسي عثمان ديمبيلي بسبب إصابة في العضلة الخلفية للفخذ اليمنى، دون أن يتم الإعلان عن المدة المتوقعة لغيابه. هذه الخسارة تؤثر بشكل كبير على خيارات المدرب إرنستو فالفيردي التكتيكية، حيث كان ديمبيلي يمثل ورقة مهمة سواء في التشكيلة الأساسية أو كبديل مؤثر يمكنه قلب نتائج المباريات.

ويضطر فالفيردي الآن للاعتماد على خيارات محدودة، إما بإشراك فيليبي كوتينيو في تشكيلة 4-3-3 أو اللجوء إلى خطة 4-4-2 من خلال إشراك سيرجي روبرتو مع نيلسون سيميدو. هذه التغييرات الإجبارية قد تؤثر على أداء الفريق الكتالوني الذي يأمل في الحفاظ على تقدمه بثلاثية نظيفة.

هذه الإصابات المتعددة في صفوف الفريقين تضيف بعداً جديداً للقاء، حيث سيتحول من مواجهة بين فريقين بكامل طاقاتهما إلى اختبار حقيقي للعمق الاحتياطي والقدرة على التكيف تحت الضغط. فليفربول الذي يعول على جماهيره في الأنفيلد لقلب النتيجة، قد يخسر سلاحه الأهم إذا غاب صلاح، بينما برشلونة سيعاني من نقص الخيارات الهجومية البديلة مع غياب ديمبيلي.

كل هذه العوامل تجعل من لقاء الغد اختباراً للإرادة والتصميم أكثر منه مواجهة كروية تقليدية، حيث سيكتب التاريخ اسم الفريق الذي يستطيع تجاوز أزمات الإصابات ويحافظ على تركيزه في لحظات الحسم.